الخميس، يوليو 30، 2009

حسن برهون المدون الصحفي من يكون ومن يقف وراء ادخاله للسجن؟؟؟


من مدة والكل يتحدث عن ما تعرفه تطوان - الحمامة البيضاء- من غليان في الشارع ووقفات احتجاجية، طبعا الكل يريد أن يفرض نفسه ووجوده بشارع محمد الخامس، وهذا لا يخفى على أحد، فأحيانا يذهب البعض منهم إلى التهديد بالتصعيد في ملفات مصطنعة ومطبوخة، وغالبا ما ينتهي أمرها إما بسجن المحتجين أو العكس، ومند انطلاق هذا الغليان وتطوان تشهد شبه يوميا وقفة أو وقفتين في اليوم، يكفيك التوجه إلى شارع محمد الخامس والتوقف عند مقهى الزهرة، فمن هذه المقهى يخرج المستحيل، بيانات نارية وأحيانا ثورية إما تهاجم مسئول أو صحافي أو محاميا ما، أو تهاجم نفسها في بعض الأحيان، وبطل هذه البيانات هو معروف عند عامة الناس بما في ذلك أجهزة الدولة، فهو إنسان عادي وبسيط وطيب وسوف أخصص هذا الموضوع على هذا البطل الذي انتشر اسمه بسرعة الضوء ليس في تطوان وإنما في المغرب وحتى خارج المغرب، انه الزميل حسن برهون الذي لا يخفي شيء، فهو يقول كل شيء يراه، رغم أنني لا أعرفه تمام المعرفة إلا أنني وبحكم الاحتكاك طيلة السنة الماضية فقد عرفت الكثير والكثير عنه، بل حتى الجسم الإعلامي يعرفه تمام المعرفة بل وحتى مختلف أجهزة الدولة بما في ذلك جهاز الاستعلامات المغربي، جهويا ومركزيا، فبياناته تحمل في كل يوم ألف دلالة، طبعا باسم صحافيون بلا قيود، صحافة ثورية، صحافة هذا العهد، أظن لو أن مثل هذه البيانات كانت توزع في الماضي أقصد في زمن السيبة لا أقبر صاحبها ولو كان في منضمة صحافيون بلا حدود وليس بلا قيود، وهذا إن دل على شيء وإنما يدل على أن هناك شيء اسمه التغيير الحقيقي في سياسة الدولة بمختلف أجهزتها وإلا بماد نفسر كل هذه البيانات دون متابعة صاحبها؟ فهذه البيانات تفوق الخيال، وأغلبها إن لم أقل كلها يتم إرسالها إلى جميع أجهزة الدولة، وفي بعض الأحيان تأخذها الدولة على محل الجد، بحيث تستنفر مختلف أجهزة الدولة في إقليم تطوان وأذكر على سبيل المثال البيان الثوري الذي يحمل هذه الجملة - جميعا كل جمعة بشارع محمد الخامس- ففي كل جمعة تستنفر الأجهزة الأمنية ويتم إنزال عدد لا يحصى من القوات الأمنية والقوات المساعدة تحسبا لآي احتجاج ممكن، وهذا طبعا حفاظا على الأمن العام للمدينة، ولكنه في نفس الوقت اعتراف ضمني لهذه البيانات التي بدأ صداها يصل إلى السلطات المركزية. بمجهود فردي استطاع حسن برهون من فرض نفسه بنفسه في الساحة التطوانية، بل أكثر من هذا فهو ضرب كل تحرك جمعوي أو حقوقي أو سياسي في الصفر، فأغلب التحركات تحسب عليه والكل يعترف له بهذا، فقد قام هذا المواطن البسيط بث أزيد من 200 شريط فيديو على موقع يوتوب بل أكثر من هذا فهناك بعض الصحف تعتمد على صوره وعلى أشرطته، بل هناك مواقع اليكترونية كبرى أعادة نشر أشرطته المتعلقة بما يجري ويدور في مدينة تطوان. قبلة الملك في فصل الصيف. وقد طور هذا المواطن نشاطه لدرجة انه قام بطلب الترخيص لجريدة تحمل اسم جريدة صحافيون بلا قيود، وفعلا قام بتوزيع العدد الأول لكنه فوجئ بالمنع من قبل وزارة العدل المغربية، بل كادا أن يتسبب في تأزيم العلاقة المغربية الأمريكية لدرجة أنه طلب منه الاعتذار لوزارة الثقافة والاعتذار أيضا لوزارة الثقافة الأمريكية، لكنه رفض بل واحتج وقام بتنظيم وقفة احتجاجية ضد الأشعري أنذاك، كل هذا جعل الصحفي الثوري حسن برهون في قفز الاتهام من قبل مجموعة من الأجهزة بما في ذلك وزارة الداخلية والإدارة العامة للأمن الوطني، وما زاد الطينة بله هو البيان الذي تم توزيعه ضد بعض المحامون واصفا إياهم بالقتلة ورعاة تجار المخدرات ليتحول هذا المنشور إلى اعتداء شنيع تعرض لع حسن برهون من قبل مجموعة من المحامون في إحدى الاجتماعات وبحضور كبير، الأمر الذي خلف استياء كبير وسط الحضور، وقد تم فتح تحقيق في هذا الموضوع وتم الاستماع إلى الشهود، لقد كان حسن برهون دائما هادئا، لكنه لا يشعر بأحد، ولا يخاف أحد، وهو معروف بشجاعته التي من شأنها أن تدخله إلى السجن، فبالرغم من كل هذا وداك مازال حسن برهون يصدر بنفس اللهجة بيانات نارية، وفي يوم من الأيام انقلب عليه الكل بما في ذلك بعض الأصدقاء، فقد بدأ الكل يفر منه لدرجة أن الوقوف بجانبه أو معه يعد تهمة في نظر البعض، بكل بساطة هذا هو حسن برهون، ومع ذلك فحسن سيبقى حسن، وكي لا أطيل عليكم أجدد تحياتي إلى هذا المواطن البسيط والى كل من يدعمه من قريب أو من بعيد وأقول له يا حسن رجاءا أعطي لنفسك شيء من الراحة، لكنه المسكين ظل يناضل مع مجموعة من الشباب ومع بعض جمعيات المجتمع المدني وبعض الجمعيات الحقوقية، وفجأة وجد نفسه في السجن والكل تأسف لهذا، طبعا ليس من سبق لحسن برهون ان هاجمهم أما ببياناته أو بآلة تصوريه، فقد انقسم الرأي العام هنا في تطوان حول خبر اعتقاله وسجنه القسم الاول الذي حزن لاعتقاله وسجنه هم من كان حسن برهون لا يفارقهم وكان دائما يبث شكايتهم عبر موقع يوتوب، والقسم الثاني الذي فرح لسجنه هم من صب جم غضبه حسن برهون عيهم واصفا اياهم بالخونة والعملاء اما لجهة أمنية أجنبية أو لفائدة مافيا تجار المخدرات، لكن مع ذلك ومع كل ما حدث ويحدث الآن للمناضل حسن برهون فقد تعالت أصوات من داخل المغرب وخارجه تطالب بالاطلاق الفوري له، تماما كما جاء في الرسالة التي جاءت من دولة عربية من جمعية راصد الفلسطينية والتي وجهت الى أعلى سلطة في البلاد، الى الملك محمد السادس نصره الله/ نكتب إليكم ونحن قلقين للغاية بعد تلقيَّنا معلوماتٍ عن اعتقال المدافع عن حقوق الإنسان والمدون والصحافي، السيد حسن بن محمد برهون، في 26 فبراير الماضي حيث أحيل للمحاكمة بطريقة تعسفية يوم الجمعة الماضي 6 مارس، بسبب نشره لعريضة موقعة من نحو 60 من نشطاء سياسيين وحقوقيين ومثقفين، تندد بالفساد وتطرح تساؤلات عن دور أحد أعضاء النيابة العامة في تسهيل هروب احد بارونات المخدرات في مدينة تطوان، فما كان من عضو النيابة الذي تناولته هذه العريضة إلا أن أمر باعتقاله وإحالته لمحاكمة سريعة، حيث قضت المحكمة في جلستها الأولى بالحكم الجائر بالسجن 6 أشهر وغرامة مالية 5000 درهم مغربي، بزعم نشره أخبار كاذبة.. وحسن برهون المدير الإقليمي لجمعيتنا (راصد) في منطقة المغرب العربي، وصحافيٌّ ورئيس حركة الصحافة العالمية الإلكترونية صحافيون بلا قيود أنترناشونال. ويغطِّي حسن برهون قضايا حقوق الإنسان من موقعه كصحافيٍّ وعضو مؤسس لجمعيتنا في المغرب العرب
إن هذا الحكم القاسي ضد الزميل حسن برهون، يأتي من سلسلة ممتدة من الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين والمدونين ونشطاء حقوق الإنسان في المغرب بهدف إسكاتهم وعقابهم على تصديهم للفساد، وهذا الحكم لا يثير سوى المزيد من التساؤلات حول دور القضاء المغربي في حماية حرية الرأي والتعبير أو تكبيلها.
إنني أناشدكم بإطلاق سراح حسن برهون، وأُعرب لكم عن اعتقادنا بأنَّ اعتقال المدافعَ عن حقوق الإنسان حسن برهون إنما هو متصلٌ بنشاطاته المشروعة والسلمية في الدفاع عن حقوق الإنسان. ونعرب لكم عن قلقنا بوجهٍ خاص حيال سلامة حسن برهون الجسدية والعقلية أثناء توقيفه وفي مكان احتجازه.
كما أننا نحث السلطات في المغرب على:
1. استنفاذ كلِّ السُبل لإعادة محاكمة حسن برهون وتبرئتُه من جميع التهم المنسوبة إليه، لمَّا كانت هذه الإجراءات قد اتُّخذت بحقه على غير أساس سوى عمله المشروع والسلمي في الدفاع عن حقوق الإنسان والإفراج الفوري وغير المشروط عنه.

2. البدء في تحقيق فوري وشامل وغير منحاز في اعتقال وتوقيف حسن برهون، وردِّ المتعلِّقات التي صودرت من برهون إبَّان اعتقاله دون التدخُّل فيها بأيِّ شكل.

3. اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامة حسن برهون الجسدية والعقلية، وضمان أن تكون معاملته أثناء احتجازه متماشية مع جميع الشروط التي نصَّت عليها "المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء"، التي تبناها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 45/ 111 الصادر في 14 كانون الأول 1990.

4. ضمان أن يكون المدافعون عن حقوق الإنسان ومنظماتهم في المغرب قادرين في جميع الأحوال والظروف على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من القصاص، وفي حرية من كل تقييد بما في ذلك المضايقة القضائية.

الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)

عبد العزيز محمد طارقجي

رئيس مجلس الإدارة

***

أما جمعية المدونون المغاربة فقد طالبت في بيان لها بالاطلاق الفوري لحسن برهون تماما كما هو حال رابطة الصحافة الاليكترونية المغربية والتي عبرت عن بالغ قلقها من الحكم الصادر ضد حسن برهون، لكن الغريب في كل هذا هو تساهل السلطات الإقليمية مع تحركات حسن برهون، فحسن برهون بلغت منشوراته وبياناته الألف بيان دون أن يتم التأكد من حقيقتها واكتفت بالصمت، بل أكثر من هذا فهي في بعض الأحيان تبارك تلك البيانات وهنا يطرح أكثر لمادا تم اعتقاله بعد مرور أزيد من 20 يوم بعد إصدار العريضة؟ وهل صدرت تعليمات من خارج تطوان باعتقال حسن برهون؟ وهل فعلا صوت حسن برهون أصبح مزعجا لهذه الدرجة؟ وما حقيقة المرض النفسي الذي ظهر فجأة؟ وما الهدف منه في هذه الظرفية بالضبط؟ وهل هذا يعني أن حسن تمكن من توريط كل الموقعين في جل العرائض التي كان يجوب بها شوارع تطوان؟ ولما لم تدخل الجهات المسئولة مند بداية نشاط حسن برهون وقامت بإخضاعه للعلاج، إن حقيقة حسن برهون حقيقة فريدة من نوعها ولم تشهدها تطوان من قبل، ومن يعرفها حق المعرفة هم الذين تركوا له المجال مند أول تحرك له إلى حين دخوله للسجن.

صوت مرتيل خاصة بالاشرطة .